النهضة تهنّئ قيس سعيد ونبيل القروي
عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، الإثنين 16 سبتمبر 2019، اجتماعا استثنائيا برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي رئيس الحركة خصّصه للنظر في نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة، وبعد التداول، عبرّ المكتب التنفيذي عن تهنئته لكل التونسيين بهذا الإنجاز التاريخي الهام الذي جسّد المسار الديمقراطي ''الذي كان هدف ثورتنا المجيدة لتكون تونس مع هذا التاريخ قد طوت دون رجعة صفحة الدكتاتورية وفتحت افاقا رحبة امام التونسيين لممارسة حقوقهم وأداء واجباتهم في ظل الدستور والقانون''، كما تقدم ''بتهانيه الحارّة الى الفائزين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الاستاذ قيس سعيد والسيد نبيل القروي متمنيا ان تدور الجولة الثانية في نفس المناخات الايجابيّة التي عرفها الدور الأوّل''.
كما عبر المكتب عن شكره كل التونسيات والتونسيين الذين هبّوا للمشاركة في العمليّة الانتخابيّة وكلّ الهيئات والمؤسسات وأجهزة الأمن والدفاع الذين سهروا على تنظيمها وتامين سيرها وتغطية كل محطاتها، وأكد أن تنظيم الانتخابات في موعدها وبكل شفافية ونزاهة وحرية ومنافسة مكفولة للجميع دون إقصاء، حتى للاقصائيين وممجدي الدكتاتورية في وقت انهارت فيه كل تجارب الربيع العربي هو ثمرة الخط السياسي الوطني العقلاني الذي قادته حركة النهضة في السنوات الاخيرة مع كل شركائها، بما حمى البيت التونسي من الحريق العربي وحافظ عليه موحدا وحرا وديمقراطيا وفوت على قوى الشر والتخريب استهداف الثورة عبر بوابة الفتنة وتقسيم التونسيين واضعاف الدولة مبررا لإعادة الاستبداد .
وعبر عن المكتب التنفيذي اعتزازه الكبير بالنتيجة التي تحصّل عليها مرشح حركة النهضة الأستاذ عبد الفتاح مورو رغم التأخر الكبير في الإعلان عن ترشيحه للمنافسة. وتفخر الحركة بما ابداه الأستاذ مورو طيلة الحملة الانتخابيّة من نضالية وتصميم وتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية داخل البلاد وخارجها وما تميّز به برنامجه من وضوح ومسؤولية لخدمة تونس ومصالحها العليا الآنية والمستقبليّة.
كما أكد أن نتائج الانتخابات الرئاسية ستكون محل درس وتمحيص من جميع جوانبها والتوقف عند رسائلها الداخلية والخارجيّة بما يضمن ريادة الحركة واشعاعها وتمثيليتها لأوسع شريحة اجتماعيّة وثقافيّة من التونسيين.